30 March 2017
الرباط، 30 مارس 2017:تعلن جمعية مغرب الثقافات عن إحياء الملحن والمنتج والموضب وعازف القيتار، نايل رودجرز، هذا الفنان الذي لاتوجد كلمات كافية لوصف والتعبير عن حدود تأثيره على الموسيقى الشعبية العصرية بفضل أغان مثل “غود تايمز”، و”غي تلاكي” و”فيرك” وأخرى، حفلا خلال الدورة 16 لمهرجان موازين إيقاعات العالم.
يعد نايل رودجرز، الأسطورة الموسيقية، فنانا استثنائيا، فقد سبق له الحصول على العديد من جوائز الغرامي مكافأة له على عمله في التلحين، والإنتاج، والتوضيب والعزف على القيتارة، ما حفزه على العطاء أكثر وتخطي بنجاح حدود الموسيقى الشعبية العصرية. أسس فرقة “شيك” بتعاون مع بيرنار ايدواردز، عازف القيتارة، ليخلقا لغة موسيقية ملهمة تمثلت في أغان مثل “لو فريك” و “غود تايمز” التي أتاحت لفرقة “شيك” الحصول على 11 ترشيح لـ “روك أند رول هول أو فايم”. إنجازاته داخل هذه الفرقة وإنتاجاته لفنانين مثل دافيد بووي ومادونا أسفرت عن 200 مليون ألبوم و50 مليون أغنية مباعة عبر العالم.
تعاونه المبتكر مع دافت بونك، وأفيسيي، وديسكلوسير وسام سميث سلط الضوء على أنغام غير مسبوقة في الموسيقى العصرية. ويمكن تلخيص مسيرة نايل رودجرز في أربعة عقود من ترانيم البوب مع أزيد من 200 إنتاج على قائمته.
في سنة 2017، التحق بركب الفنانين الذي حظوا بتكريم “روك أند رول هول أوف فايم” من خلال حصوله على جائزة “التميز الموسيقي”. مؤخرا، قام بتنشيط ندوة ساوثويست ميوزيك. وفي سنة 2016، تم ترتيب 4 من أغانيه في الرتبة #1 على سلم “بيلبورد دانس كلوب سونغ”، بما فيها أغنية “تيليباتي” مع كريستينا أغيليرا.
كما تم تكريم نايل مع بيرنار إيدواردز من قبل “سونغ رايترز هول أو فايم” وحاز جائزة “إيبوناي أيكون” خلال تظاهرة “أيبوني باور 100 بلوس أنجلس. كما سلمته سفارة فرنسا بنيويورك ميدالية “هيئة الفنون والآداب”.
وتحت علامة وارنر بروس، ينكب رودجرز حاليا على تسجيل “إيتس أوباوت تايم”، أول ألبوم لـ “شيك” خلال 25 سنة. “أيل بي ذير”، أول أغنية من هذا الألبوم والذي صنف #1 في ترتيب “بيلبورد دانس” مع فيديو كليب الذي حصل على 3 ملايين مشاهدة في أقل من أسبوع. ويواصل رودجرز جولاته العالمية مع “شيك”.
ولد وترعرع وسط ثقافة بوهيمية بنيويورك، نايل رودجرز أسس “شيك أورغانيزيشن” بعد اشتراكه مع عازف القيتار “بيرنار إيدواردز في “بيغ أبل باند”. بين 1977 و1983، المزج بين أنغام الجاز والفانك والديسكو لـ “شيك” استحوذ على الموجات وأثر وألهم جيلا بأكمله من فناني البوب، الذين جعلوا من رصيد “شيك” قاعدتهم الموسيقية. وأنتجا “ايفري بادي دانس”، و “دانس، دانس، دانس” و “آي وانت يور لوف”، و”غود تايمز”، و”لو فريك”، الأغنية الأكثر مبيعا في تاريخ “أتلانتيك ركوردس”.
وفضلا عن عمله بفرقة “شيك”، بصم تعاونه مع دافيد بووي (ليتس دانس)، ودوران دوران (ذو ريفلكس)، ومادونا (لايك أوه فيرجن) تاريخ الموسيقى من خلال نجاحها وتسويقها منقطع النظير .
في سنة 2002، أنشأ رودجرز مؤسسة “وي آر فاميلي” ومازال يرأسها، وهي منظمة لا تسعى للربح ، أحدثتها من أجل إحداث والنهوض بالبرامج الثقافية التي تعزز التنوع وتغذي الرؤى والمواهب وأفكار الشباب بهدف تغيير العالم.
بعد صراع مع مرض السرطان، أصدر سيرته الذاتية “لو فريك”: تاريخ الجانب المخفي للعائلة، الديسكو، والقدر (2011).
وكتب رولينغ ستون إن “قوة مشوار ومسيرة نايل رودجرز بشكل إجمالي يبقى من الصعب تحديدها، فتأثيرها مازال ساريا الى حدود اليوم”، وقد رشحه ستون ضمن 50 شخصية مهمة في عالم الموسيقى.